كوني أنثى ليكون هو رجل ..!!
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
***************
تختلف آراء الرجال حول المرأة التي يرغبونها زوجة، لكنهم يتفقون في شيء واحد
هو أن تكون أنثى.. هذه الأنوثة هي رأس جمال المرأة وأهم مايميزها..
فإذا ماإستهانت بها المرأة فأخفتها، أو تجاهلت أهميتها حتى ضيعت شيئاً منها فإنها
سوف تفقد عند الزوج مكانتها..الأنوثة هي السحر الحلال الذي يحرك مشاعر الزوج ليجعل منه محباً.
وأيما حب، حبٌ أقل مافيه أنه صادق.. لايرجو منه مقابل، تطمئن له المرأة.. تثق به
فهو لم يحبها لجمالها ولا لمالها إنما أحبها لذاتها.
الأنوثة سر السعادة الزوجية.. فالرجل يريد إمرأة.. ولايهمه بعد ذلك أي شيء آخر..
إمرأة.. لكن بمعنى الكلمة.. إمرأة ظاهراً وباطناً.. بشكلها.. ونطقها..
ودقات قلبها.. بروحها التي تتوارى داخل جسدها..
إمرأة تتقن فن الأنوثة.. ولاتتعالى على أنوثتها حين تراها ضعفاً تهرب منه..
بل تتقبلها على مافيها وتوقن أن هذه العيوب التي تراها هي مزايا يجب أن تحافظ عليها
لقد خلقت هكذا.. ولابد أن تظل كذلك..
والمرأة التي تنكر شيئاً من تلك المزايا فتنبذها.. تقضي بذلك على شيء مما يميزها.
المرأة خلقت لتكون إمرأة.. بضعفها.. وعاطفتها..
والرجل خلق ليكون رجلاً.. بقوته.. وعقله.. والوقت الذي يفقد أحدهما مميزاته..
تختل المعايير.. وتسود الحياة في وجوه الحالمين.. وتصبح السعادة بعيده
قوة المرأة في ضعفها.. وقوة الرجل تنبع من عقله.. وقد أعطى الله لكل منهما دوراً
في الحياة يتوافق مع مايميزه، ولايعني هذا نفي العقل عن المرأة.
ولانفي العاطفة من الرجل، لكن بإعتبار أيهما يغلب على النفس أكثر، وأيهما يؤثر فيها أفضل
فمهما بلغت المرأة من العلم، وحازت من المناصب تبقى في نظر زوجها أنثى، ولا يريد منها غير ذلك.
ومهما تنازل الرجل عن قوامته، وأعطاها العديد من صلاحياته، ومهما بالغ في إظهار زينته حتى لتظنه
أنثى.. أو رقق كثيراً من مشاعره فصار أقل شيء يؤثر في فؤاده ويغير من قرارته..
فلن يرضي المرأة غير تميزه بقوته وعقله.. فهي تريده الرجل الذي يقودها..
محباً لها.. راحماً إياها.. يحترم رأيها.. ويثق برجاحة عقلها.
قولى له أحبك
الحب سلوك ، وليس فقط كلمات تلفظ ..
الحب يعني وجود إرتباط روحي عميق بين الطرفين ، إرتباط ينعكس على سلوكهما ،
وعلى تفكيرهما ، وعلى اهتماماتهما ..
شعور يتغلغل في كل خلايا الجسد ، ويلتف حول الروح ، وينفذ في كل وجوده .
فإن ما تفعله الزوجة لزوجها من خدمتها لعياله ، أوتطهو له صنف من الطعام يحبه ،
أو تنمق له باقة من الزهور تضعها له على مائدة إفطاره ، أو تدعو له دعوة صادقة
ترفعها من أعماقها له وهي على سجادتها في سجدة لها في جوف الليل ..
إنما هي صور لهذه العلاقة السامية ..
ولعل أجمل صورة للحب بين الزوجين ما ظهر لي في قول خديجة
– رضى الله عنها وأرضاها لحبيبها – صلى الله عليه وسلم -
عندما جاءها وهو في أشد حالات الحاجة للصدر الحاني واللمسة الدافئة والمؤازرة النفسية الوجدانية :
" والله لن يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتقري الضيف، وتحمل الكل،
وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الدهر.. " فهل اكتفت هذه الزوجة المحبة بهذه الكلمات فقط ؟
لا والله ..بل ساعدته في سلوك الزوجة الصالحة معه .. فأنفقت معه وأعانته على نوائب الدهر ..
فكانت نعم الزوجة المحبة ..
إن صور التعبير عن معاني الحب بين الزوجين متعددة .. فلتختار منها الزوجة ما يناسب طبيعتها ..